البحث في الموقع

لقاءات و نشاطات


اطفـالنـا

8/8/2019 :"أحبب الربَّ إلهك ..." علينا أن نسعى للبحث عن الربّ يسوع في الكنيسة
عظة الخوري جوزف سلوم
في القداس الإلهي من أجل الراقدين على رجاء القيامة
في لقاء الأطفال السنويّ
بمشاركة أطقال "أذكرني في ملكوتك"
"أصدقاء غاييل"
رعيّة مار تقلا - المروج
دير سيّدة العطايا – زحلة

8/8/2019

باسم الآب والابن والرّوح القدس، الإله الواحد، آمين.

الله معكم، سنتعرَّف اليوم معًا على إنجيل اليوم، كي نتمكَّن مِن عَيشِه في حياتنا.
إنّ الربَّ يسوع قد عاش مع أمِّه مريم ومربِّيه يوسف، في النّاصرة؛ وقد أمضى فيها طفولته حتّى الثلاثين من عمره.
يُخبرنا إنجيل اليوم عن الربِّ يسوع، في الثَّانية عشرة من عمره، أي من عُمر بعضنا، الموجودين اليوم، هنا. ويُخبرنا أيضًا، أنَّه كانت العادات اليهوديّة تفرض على كلّ يهوديّ في عيد الفِصح، الصُّعود إلى أورشليم. وكانت تبعد النّاصرة، حيث عاش الربّ يسوع، عن أورشليم مسافة ثلاثة أيّام سيرًا على الأقدام. في هذا العيد، تنضمّ العائلات مِن جميع القرى إلى قوافل الصّاعدين إلى أورشليم، فهذه المسيرات لم تكن تشارك فيها عائلات محدَّدة، بل القُرى بأسرِها. وقد نَمت بين سكّان القرى علاقة محبّة جعلتهم يعيشون كعائلة واحدة. كانت القافلات البشريّة الصّاعدة نحو أورشليم، تسير في النّهار، وتستريح في اللّيل، إذ كانت تُنصَب الخِيَم للمبيت فيها والاستراحة من المشي طوال النَّهار، قبل معاودة السَّير في اليوم التّالي، بعد توضيب الخِيَم. بعد ثلاثة أيامٍ من المسير، وصلت القافلة الّتي انضمّ إليها الربُّ يسوع مع عائلته إلى أورشليم، فقدَّم اليهود المؤمِنون الصَّلوات والتسابيح لله وذَكروا أحبّائهم الموتى، كما قدَّموا الذبائح الحيوانيّة في هذا العيد. وكانت القوافل تبيت في أورشليم مُدَّة سبعة أيّام، أي أُسبوعًا كاملاً قبل العودة إلى المدن والقرى الّتي منها انطلقت. وكانت طريق العودة إلى النّاصرة تستغرق ثلاثة أيّام: وكان الرِّجال يسيرون في مسيرات منفصلة عن النِّساء: لذا عندما استفقدت مريم العذاء ابنها، اعتقدت أنّه موجود في قافلة الرِّجال مع يوسف المربيّ، وكذلك يوسف اعتقد أنَّ الربَّ يسوع هو مع مريم في القافلة الأخرى. ولكنْ عندما وَصلا إلى النَّاصرة، اكتشفا أنّهما أضاعا الصَّبي، فبدآ البحث عنه، عند الأقارب، ولـمّا لم يجداه، عادا إلى أورشليم، فوجداه في الهيكل بين العلماء، والكهنة اليهود، يقرأ لهم الكتب المقدَّسة ويشرحها لهم. إخوتي، علينا السَّهر كي لا نُضيِّع الربَّ يسوع في حياتنا، ومتى أضعناه علينا الإسراع في البحث عنه وإيجاده، كما فَعلت مريم ويوسف.
في الهيكل، كان الجمع الحاضر مبهورًا بكلام الربِّ يسوع. وأنتم اليوم، أصدقائي الصِّغار، تملكون أسئلة وأجوبةً لبعض المسائل الإيمانيّة، لا يملكها الكِبار لأنّكم تُحبُّون الله كثيرًا. عندما وَجدت مريم العذراء الربَّ يسوع، عاتبته، فأخبرته أنَّها والقدِّيس يوسف شعرا بالقلق والحزن بسبب إضاعتهما له. عاتبت مريم العذراء ابنها انطلاقًا من الوصيّة الرابعة القائلة: "أكرِم أباك وأمَّكَ"، فذكَّرها بالوصيّة الأولى ألا وهي :"أحبب الربَّ إلهك. لا يكن لك إلهٌ غيري".
إخوتي، مَتى أضعنا الربَّ يسوع علينا عدم القبول بالعيش من دونه، لذا علينا البحث عنه وإيجاده وإعادته إلى حياتنا. في بعض الأحيان، يأتي إكرام الله في المرتبة الأولى قبل إكرامنا الوالِدَين، فمحبّة الله هي أقوى من محبّتنا لوالِدِينا. ولكن هذا الكلام لا يعني أنّه لا يجب علينا إطاعة والِدينا واحترامهم، بل على العكس علينا محبّتهم من دون أن نتغافل عن محبّة الله الّتي تأتي في المرتبة الأولى. بعد سماعه عتاب مريم، عاد الربُّ يسوع مع أمِّه مريم ومربيّه إلى النّاصرة، على الرُّغم مِن قوله لمريم أمِّه، إنّه كان ينبغي له أن يكون في ما هو لأبيه، أي في الهيكل. عاد الربُّ يسوع معهما إلى النّاصرة طائعًا لكلمتهما. إنَّ تَصرُّف الربِّ يسوع هو دعوةٌ لنا إخوتي الصِّغار، كي نُطيع كلمة والِدينا أوّلاً، ومربِّينا الّذين هم أكبرُ منّا، فنسير على طريق الربِّ وبِهَدي كلمته.
في الختام، أتمنّى لكم قضاء وقتٍ جميلٍ مع جماعة "أذكرني في ملكوتك". وأودّ أن ألخِّص لكم أمورًا ثلاثة نستخلِصها من إنجيل اليوم:
أوّلًا: ضرورة الذهاب إلى الكنيسة والمشاركة في الذبيحة الإلهيّة، وذِكر أمواتنا، ففي هذا النَّص نسمع أنّ الربَّ يسوع ذهب إلى أورشليم، أي إلى الهيكل، كما جَرت العادة، أي أنَّه كان يذهب في كلِّ عيدٍ إلى أورشليم، كما يفعل سائر اليهود.
ثانيًا: حين نُضيِّع الربَّ يسوع، علينا أن نسعى للبحث عنه في الكنيسة أو في الكتاب المقدَّس، من خلال قراءة كلمة الله أو في التأمُّل في جمال الطبيعة، أو طَرح الأسئلة على مَن هُم أكثر خِبرة في الحياة.
ثالثًا: علينا إطاعة ومحبّة مَن هُم أكبر منّا وبخاصّة الّذين نعيش معهم في بيتٍ واحدٍ، أي أهالينا.
باسم جماعة "أذكرني في ملكوتك"، أودّ أن أشكركم على مشاركتكم في هذا اللِّقاء. إنّ جماعة "أذكرني في ملكوتك"، هي جماعة تتألَّف من أشخاصٍ يُحبُّون يسوع ويطيعون كلمته، ويبحثون عنه في وُجوه الآخرين وبخاصّة الحزانى منهم، ويُصلُّون معًا من أجل الّذين غابوا عنّا في هذه الدُّنيا كي يكونوا في قلب يسوع في السَّماء.

ملاحظة: دُوِّنت العظة مِن قِبَلِنا بتصرُّف. تتمة...
13/9/2017 "الصّليب طريقنا إلى السّماء" على الصّليب، قال يسوع سبع عِبارات
https://youtu.be/yozwc-mGu80

"الصّليب طريقنا إلى السّماء"
مع الخوري جوزف سلوم
في لقاء الأطفال السنويّ
بمشاركة أطفال "أذكرني في ملكوتك" - أصدقاء غاييل
مركز مار سمعان- وادي الكرم

13/9/2017

صباح الخير للجميع،
إنّي سعيدٌ جدًّا بلقائكم في هذه اللّيلة المباركة، ليلة عيد الصليب.
يتألّف الصّليب من قِسمَين: قسم عاموديّ وآخر أفقيّ. إنَّ القسم العاموديّ، الممتّد من الأرض إلى السّماء، يرمز إلى علاقة الإنسان بالله، فالإنسان مدعوٌ إلى السّماء. أمّا القسم الأفقيّ، فهو يشير إلى أنّ جميع البشر متساوون، وهو يرمز إلى علاقة الإنسان بأخيه الإنسان. إنّ يسوع المسيح موجودٌ في وسط الصّليب، أي أنّه لا يمكن لعلاقتنا بالله أن تُبنى إلّا مِن خلال يسوع المسيح، وكذلك علاقاتنا بإخوتنا البشر فهي لا يمكن إلاّ أن تكون عبر يسوع المسيح. إنّ يسوع المسيح قد مات على الصّليب، لأنّه يُحبّنا، وبالتّالي علّمنا كيفيّة المحبّة.

على الصّليب، قال يسوع سبع عِبارات، سنتعرّف إليها في هذا اللّقاء. إنّ هذه الكلمات السّبع تُقسَم إلى ثلاثة أقسام: القسم الأوّل مؤلّف من ثلاث كلمات، وفيها توجَّه الربّ يسوع إلى الله الآب، أمّا القسم الثاني، فهو أيضًا مؤلّف من ثلاث كلمات، ولكنّ الربّ يسوع، توجَّه فيها إلى الأشخاص المحيطين به يوم صلبه. أمّا القسم الأخير، فهو مؤلّف من كلمة واحدة، توجّه فيها الربّ يسوع إلى الله الآب، وإلى البشر أجمعين في آنٍ.
إذًا، إنَّ القسم الأوّل مؤلّف من ثلاث كلمات وجّهها الربّ يسوع على الصّليب إلى الله الآب. الكلمة الأولى هي: "اغفر لهم يا أبتِ لأنّهم لا يدرون ماذا يفعلون". من خلال هذه الكلمة، غفر يسوع لصالبيه، وبالتّالي علّمنا المغفرة لكلِّ مَن يُسيء إلينا. أمّا الكلمة الثانية فهي: "بين يديك أستودِع روحي". من خلال هذه الكلمة نتعلّم أن نضع ذواتنا وحياتنا بين يديّ الله كما فعل الربّ يسوع. أمّا الكلمة الثالثة والأخيرة الّتي قالها يسوع وتوجّه فيها إلى الله الآب، فهي: "إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟". هذه الكلمة موجودة بداية مزمور، أي أنّها عبارة عن صلاة قالها يسوع على الصّليب. إنّ الربّ يسوع لم يقصد أنّ الربّ قد تركه، لأنّ الله الآب لا يتركنا خاصّة في وقت الصّعوبات، إنّما ما قصده الربّ يسوع بهذه الكلمة، أن يصلّي في هذا الوقت، وقت الصّعوبة الّـتي يمرّ بها. تتمة...
13/9/2017 نريد أن نرى يسوع في القدّاس، في الإنجيل، في الطبيعة، وأيضًا في وجه كلّ إنسان نلتقيه في حياتنا
https://youtu.be/lc226njXM70

عظة الخوري جوزف سلّوم
في القدّاس الإلهيّ مِن أجل الراقدين على رجاء القيامة
لقاء الأطفال السنويّ
بمشاركة أطفالنا "أصدقاء غاييل"
مركز مار سمعان – وادي الكرم

13/9/2017

باسم الآب والابن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.

إنّ تأمّلنا في إنجيل اليوم سيتمحوّر حول ثلاث أفكار:
إنّ اليونانيين جاؤوا إلى فيلبّس طالبين منه رؤية يسوع، وكذلك رغبة قلوبنا جميعًا هي أن نرى يسوع. ونحن نستطيع أن نراه في أماكن عديدة: في القدّاس، في الإنجيل، في الطبيعة، وأيضًا في وجه كلّ إنسان نلتقيه في حياتنا.
لقد قال يسوع لتلاميذه: "لقد أتت السّاعة". إنّ السّاعة الّـي يتكلّم عنها يسوع، هي ساعة موته على الصّليب من أجلنا. لم يستطِع الموت أن يُنهي حياة يسوع، فالمسيح قد غلب الموت إذ قام من بين الأموات منتصرًا. وقد شرح يسوع لتلاميذه هذا الأمر مِن خلال مَثَل حبّة الحنطة: إنَّ الحنطة الّـتي تقع في التّراب، لا تموت إلى الأبد، فهي تنبت من جديد بعد فترةٍ قصيرة، وتُعطي سنابل كثيرة... إنّ حياة يسوع تُشبه حبّة الحنطة: إذ قد يعتقد البعض أنّها ماتت إلى الأبد، حين يراها مطمورة في التّراب، غير أنّها تعود إلى الحياة بعد مدّة قصيرة لتُعطي ثمرًا كثيرًا؛ كذلك الربّ يسوع، فهو قد مات على الصّليب، إلّا أنّه قام بعد ذلك من بين الأموات، مانحًا الحياة الأبديّة للمؤمنين به. يدعونا يسوع من خلال هذا الإنجيل إلى أن نعيش هذه الحقيقة السّارة الّتي أعلنها لنا، وهي الحياة الأبديّة.

إذن الشمس تُشرق في كلّ يوم، وتبقى طول النّهار في السّماء، وعند المساء تغيب عن أنظارنا، خلف البحار، فلا نعود نراها، ولكنّنا نعلم أنّها ما زالت موجودة حتّى وإن لم نرَها، فهي تُشرق في بلدان أخرى من العالم. إنّ هذا الأمر ينطبق على أحبّائنا الّذين غابوا عن أنظارنا. إنّ غيابهم عنّا لا يعني أبدًا أنّهم ما عادوا حاضرين معنا، بل يعني أنّهم ما زالوا حاضرين مع الربّ والقدِّيسة مريم والقدِّيسين في السّماوات ولكنّنا لن نتمكّن بعد الآن من رؤيتهم. إنّ الّذي يُحبّ يسوع، لا يموت، بل يتابع معه مشوار الحياة حتّى بعد الموت.

نقدِّم ذبيحتنا اليوم على نيّة كلّ أمواتنا، وبخاصّة على نيّة الّذين دَوَّنتم أسماءَهم عند باب الكنيسة. والآن، نتابع القدّاس مُعلنين إيماننا بالربّ يسوع.

ملاحظة: دُوِّنت العظة من قِبَلِنا بتصرّف. تتمة...
9/9/2016 "مَن هو قريبي" "تركوه بين حيٍّ وميّت"
https://youtu.be/x_Bfb6Am4Ps

عظة الخوري جوزف سلّوم
في القدّاس الإلهيّ من أجل الراقدين على رجاء القيامة
في اللقاء السنويّ للأطفال
بمشاركة أطفال "أذكرني في ملكوتك"
أصدقاء غاييل

9/7/2016

بدايةً، أودّ أن أعبّر عن مدى سروري بلقائكم أحبائي الأطفال، في هذا النّهار الّذي نظمّته جماعة "اُذكرني في ملكوتك"، فلها منّا كلّ الشكر.
"اُذكرني في ملكوتك"، عبارة نَطَقَ بها لصّ اليمين، المصلوب قرب يسوع المسيح. كان لصّ الشمال يستهزئ بالربّ ويسخر منه، مطالبًا إيّاه بتخليصهما وتخليص نفسه، عبر النزول عن الصّليب، فتظهر قوّته للجميع، فيؤمنون به. أمّا اللّص اليمين فقد دعا رفيقه إلى التوقّف عن السخرية والاستهزاء بالربّ، لأنّ يسوع هو إنسانٌ بريءٌ لم يرتكب سوءًا على عكسهما تمامًا، فهما قد نالا بالصّلب جزاء أعمالهما السيئة. لذا طلب لص اليمين من يسوع أن يذكره حين يأتي في ملكوته، إذ رأى فيه إنسانًا بارًّا وصِدِّيقًا، أي قريبًا من الله. وعندما مات الربّ يسوع وكذلك اللّصيْن، كان اللّص اليمين أوّل الدّاخلين إلى الملكوت مع الرّب.
أمّا الآن، فأودّ الانتقال إلى مثل السامريّ الصالح، الّذي أعطاه يسوع للجموع، جوابًا على السؤال الذّي طُرِح عليه، "مَن هو قريبي؟". لقد طرح هذا السؤال على يسوع رجلٌ كان يرغب في إظهار ذكائه أمامه، إذ كان ينتمي إلى جماعة النّاس الّتي كانت تعتبر أنّها أكثر ثقافة وعلمًا من الآخرين، وأنّها تفوقهم معرفة في المسائل الدينيّة.
إخوتي، إنّ قريبي ليس فقط مَن ينتمي إلى العائلة نفسها الّتي أنتمي إليها ويملك بطاقة هويّة تدّل على انتمائه إلى عائلتي، في مفهوم يسوع. إنّ قريبي، بحسب قول يسوع، أصدقائي، هو كلّ من احتاج إلى مساعدتي ومحبّتي. فعندما أساعد الآخر وأحبّه يصبح صديقًا لي، وفردًا من أفراد عائلتي، أي قريبًا لي. وبالتّالي، فإن أقربائي هم جميع النّاس.
إنّ المثل يتكلّم عن رجلٍ يهوديّ كان نازلاً من أورشليم باتجاه أريحا، وقد تعرّض وهو في الطريق إلى السرّقة، والضرب من قبل لصوص. إنّ أورشليم هي تلك المدينة الّتي دخلها يسوع على جحش ابن أتان، وقد رحبّ به النّاس ملكًا، وفرشوا له الثياب وحملوا بأيديهم سُعُفَ النخيل لاستقباله. هذا الاستقبال ليسوع من قِبَل هؤلاء، ما هو إلّا تعبير منهم على أنّ يسوع هو ملكهم ومخلّصهم الوحيد، وهذا ما تعنيه الصرخة الّتي هتفوها: "هوشعنا". إذًا، هذا الرّجل كان نازلاً من أورشليم، حين تعرّض لِـهجوم من لصوص أخذوا ماله، وضربوه وتركوه مرميًّا على الطريق ينزف، ويستخدم الكتاب

عبارة "تركوه بين حيٍّ وميّت"، ليعبّر عن حالة هذا الرّجل الّذي كان على وشك مفارقة الحياة. ويتابع النّص فيقول إنّ كاهنًا مرّ بالقرب من هذا الإنسان المطروح على الطريق، لكنّه مال عنه ومضى. قد يعود سبب ذلك لاشمئزازه من هيئته، ولكن هناك سبب آخر، وهو أنّه في العهد القديم كان الدّم يُعتَبر أمرًا نجسًا ولذلك كان يُمنَع على المؤمن لمس أيّ أمر يُعتبر نجسًا وبخاصّة الدّم قبل الصّلاة، وإلّا احتاج إلى التّطهير، أي ما يشبه الاعتراف، في أيّامنا هذه. وبالتّالي، فإنّ عدم اقتراب هذا الكاهن من الإنسان المجروح، لا يشير بتاتًا إلى أنّه إنسان غير صالح، إنّما يدلّ إلى أنّه شخصٌ شديد التعلّق بديانته إذ لا يريد مخالفة قوانينها. ثمّ يقول النّص إنّ هناك لاويًّا قد مرّ من هناك أيضًا، وهذا أيضًا لم يساعده للسبب نفسه. فاللاويّ هو شخصٌ ينتمي إلى قبيلة يتمّ اختيار الكهنة من بين أعضائها الّذين يحترمون الشريعة ولا يخالفونها. تتمة...